الأفندرة
ذلك الزمان ...
قطار على قضيان سكته انطلق من مكان مجهول وحول وجهة ليست فيها نقاط للتوقف
أستمر في نفث دخانه وسيره بخط مستقيم يستمد طاقته من عمري ويطلق صافرته ليلفت انتباه المارة بأنني على متنه
حاول القفز فقلت انتحار وان مكثت فيه اعياني الجوع والتعب
ماتت مشاعري فقد ذبلت من اليأس بنزولي من على متنه او ان يستقل بشر ويؤنس وحشتي
اشتعلت بي نشوة الحيلة والمكر والخداع فهي الوحيدة التي امتلكها في ذلك الوقت حتى أنجو
اوهمت زماني بأنني اتجرع مرار الموت حتى خنع لأمري فتوقف القطار
وايقنت بحياة جديدة كُتبت لي
ولكن من وميضها استقلت على متن الحياة حياة أخرى
كانت هي في آخر رمق بحياتها فكنت طوق نجاة لها وكانت جرعة الماء التي يحسبه الضمأن ماء
من هناك وفي ذلك الزمان وعلى وقع خطى قضبان القطار
أحببتها
اضافة تعليق